الجواب:
قوله عز وجل: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [ الأعراف: 156] هذه الآية عظيمة الشمول والعموم لمغفرة الله تعالى مثل قوله تعالى إخبارا عن حملة العرش ومن حوله أنهم يقولون: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا} [غَافِرٍ:7].
وفي الحديث عن أبي عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إِنْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، خَلَقَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَمِنْهَا رَحْمَةٌ يتراحمُ بِهَا الْخَلْقُ، وَبِهَا تَعْطِفُ الْوُحُوشُ عَلَى أَوْلَادِهَا، وَأَخَّرَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ". رواه أحمد وهذا لفظه، ومسلم.
ومعنى الآية الكريمة أن رحمة الله وسعت كل شيء في الدنيا فتعم كل مخلوق، ولكن في الآخرة يخصها الله عز وجل بمن جاء ذكره في الآية: { فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ } الآية. قال الخطيب الشربيني في تفسيره: {ورحمتي وسعت} عمت وشملت {كل شيء} من خلقي في الدنيا ما من مسلم ولا كافر ولا مطيع ولا عاص إلا وهو متقلب في نعمتي،
وهذا معنى حديث أبي هريرة في الصحيحين: «إنّ رحمتي سبقت غضبي» وفي رواية: «غلبت غضبي». وأمّا في الآخرة فقال تعالى: {فسأكتبها للذين يتقون} الله {ويؤتون الزكاة}.( السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير 1/522)
وخلاصة الجواب: إبليس الرجيم يدخل في رحمة الله في الدنيا، أما الآخرة فلا ينال منها شيئا؛ ﻷن الله تبارك وتعالى خصصها المتقين كما في اﻵية. والله أعلم.
قوله عز وجل: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [ الأعراف: 156] هذه الآية عظيمة الشمول والعموم لمغفرة الله تعالى مثل قوله تعالى إخبارا عن حملة العرش ومن حوله أنهم يقولون: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا} [غَافِرٍ:7].
وفي الحديث عن أبي عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إِنْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، خَلَقَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَمِنْهَا رَحْمَةٌ يتراحمُ بِهَا الْخَلْقُ، وَبِهَا تَعْطِفُ الْوُحُوشُ عَلَى أَوْلَادِهَا، وَأَخَّرَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ". رواه أحمد وهذا لفظه، ومسلم.
ومعنى الآية الكريمة أن رحمة الله وسعت كل شيء في الدنيا فتعم كل مخلوق، ولكن في الآخرة يخصها الله عز وجل بمن جاء ذكره في الآية: { فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ } الآية. قال الخطيب الشربيني في تفسيره: {ورحمتي وسعت} عمت وشملت {كل شيء} من خلقي في الدنيا ما من مسلم ولا كافر ولا مطيع ولا عاص إلا وهو متقلب في نعمتي،
وهذا معنى حديث أبي هريرة في الصحيحين: «إنّ رحمتي سبقت غضبي» وفي رواية: «غلبت غضبي». وأمّا في الآخرة فقال تعالى: {فسأكتبها للذين يتقون} الله {ويؤتون الزكاة}.( السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير 1/522)
وخلاصة الجواب: إبليس الرجيم يدخل في رحمة الله في الدنيا، أما الآخرة فلا ينال منها شيئا؛ ﻷن الله تبارك وتعالى خصصها المتقين كما في اﻵية. والله أعلم.