الجواب:
لا يجوز لمسلم أن يعطي شخصا غير مسلم طعام فيه دهن خنزير ليتناوله أو خمرا، بل يجب إتلاف ذلك أو إعطاءه كلبا أو نحوه.
فقد جاء في صحيح مسلم وغيره عن ابن عباس: إن رجلا أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم راوية خمر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل علمت أن الله قد حرمها؟» قال: لا، فسار إنسانا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بم ساررته؟»، فقال: أمرته ببيعها، فقال: «إن الذي حرم شربها حرم بيعها»، قال: ففتح المزادة حتى ذهب ما فيها.
فكما أنه حرام شرب الخمر وبيعها كذلك أيضا حرام إهداؤها لأي شخص كان.
فالصحابة رضوان الله تعالى عليهم لما بلغهم تحريم الخمر أراقوا ما عندهم منها في الطرقات ، بل وحطموا الأواني التي كانت توضع فيها الخمر، ولم يقولوا نبيعها أو نهديها لليهود أو غيرهم.
وقد جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه، كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة، وكان خمرهم يومئذ الفضيخ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي: «ألا إن الخمر قد حرمت» قال: فقال لي أبو طلحة: اخرج، فأهرقها، فخرجت فهرقتها، فجرت في سكك المدينة. والله أعلم
لا يجوز لمسلم أن يعطي شخصا غير مسلم طعام فيه دهن خنزير ليتناوله أو خمرا، بل يجب إتلاف ذلك أو إعطاءه كلبا أو نحوه.
فقد جاء في صحيح مسلم وغيره عن ابن عباس: إن رجلا أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم راوية خمر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل علمت أن الله قد حرمها؟» قال: لا، فسار إنسانا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بم ساررته؟»، فقال: أمرته ببيعها، فقال: «إن الذي حرم شربها حرم بيعها»، قال: ففتح المزادة حتى ذهب ما فيها.
فكما أنه حرام شرب الخمر وبيعها كذلك أيضا حرام إهداؤها لأي شخص كان.
فالصحابة رضوان الله تعالى عليهم لما بلغهم تحريم الخمر أراقوا ما عندهم منها في الطرقات ، بل وحطموا الأواني التي كانت توضع فيها الخمر، ولم يقولوا نبيعها أو نهديها لليهود أو غيرهم.
وقد جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه، كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة، وكان خمرهم يومئذ الفضيخ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي: «ألا إن الخمر قد حرمت» قال: فقال لي أبو طلحة: اخرج، فأهرقها، فخرجت فهرقتها، فجرت في سكك المدينة. والله أعلم