الجواب:
هذا الكلام فيه إشكال، مع أنه مسموع من كثير من الدعاة، وبعض المشايخ المربين، ﻷن الله تعالى يقول: "فإن تبتم فلكم رؤس أموالكم".
ولو سلم هذا ﻻ بد من التوبة أوﻻ، ثم يصرف هذا المال لمصالح المسلمين إن لم يعرف له مالك، مثل عمل ثلاجات في الطرق، فإن لم توجد مصالح للمسلمين تصرف للفقراء حتى لو كان هذا اﻵخذ من البنك هو من الفقراء يأخذ منه مقدار حاجته.
أما مع اﻻستمرار في التعامل مع البنوك الربوية وصرف الفوائد للمصالح أو الفقراء فلا يجوز قطعا، ويكون حال من يفعل ذلك كما قيل:
بنى مسجدا لله من غير حله وكان بحمد الله غير موفق
كمطعمة اﻷيتام من كسب فرجها لك الويل ﻻ تزني وﻻ تصدقي
وقد جاء في الحديث عن عبد الله بن مسعودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " «لَا يَكْسِبُ عَبْدٌ مَالًا حَرَامًا فَيَتَصَدَّقُ مِنْهُ فَيُقْبَلُ مِنْهُ، وَلَا يُنْفِقُ مِنْهُ ; فَيُبَارَكُ لَهُ فِيهِ، وَلَا يَتْرُكُهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ إِلَّا كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ، وَلَكِنْ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ، إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يَمْحُو الْخَبِيثَ» " رواه أحمد. والله أعلم. َ
هذا الكلام فيه إشكال، مع أنه مسموع من كثير من الدعاة، وبعض المشايخ المربين، ﻷن الله تعالى يقول: "فإن تبتم فلكم رؤس أموالكم".
ولو سلم هذا ﻻ بد من التوبة أوﻻ، ثم يصرف هذا المال لمصالح المسلمين إن لم يعرف له مالك، مثل عمل ثلاجات في الطرق، فإن لم توجد مصالح للمسلمين تصرف للفقراء حتى لو كان هذا اﻵخذ من البنك هو من الفقراء يأخذ منه مقدار حاجته.
أما مع اﻻستمرار في التعامل مع البنوك الربوية وصرف الفوائد للمصالح أو الفقراء فلا يجوز قطعا، ويكون حال من يفعل ذلك كما قيل:
بنى مسجدا لله من غير حله وكان بحمد الله غير موفق
كمطعمة اﻷيتام من كسب فرجها لك الويل ﻻ تزني وﻻ تصدقي
وقد جاء في الحديث عن عبد الله بن مسعودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " «لَا يَكْسِبُ عَبْدٌ مَالًا حَرَامًا فَيَتَصَدَّقُ مِنْهُ فَيُقْبَلُ مِنْهُ، وَلَا يُنْفِقُ مِنْهُ ; فَيُبَارَكُ لَهُ فِيهِ، وَلَا يَتْرُكُهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ إِلَّا كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ، وَلَكِنْ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ، إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يَمْحُو الْخَبِيثَ» " رواه أحمد. والله أعلم. َ