و سؤال آخر في الآية :" ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير"
ما المقصود ب"أورثنا الكتاب الذين اصطفينا"...هل هو حفظهم له؟
الجواب:
أولا: نص الحديث المذكور هو: عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها ». رواه أبو داود - بلفظه - والترمذي وغيرهما، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
ثانيا: المقصود بصاحب القرآن يحتمل حافظه كله، ويحتمل من يحفظ ولو بعضه، لكن يلازم تلاوته والعمل به والتأدب معه.
قال في دليل الفالحين شرح رياض الصالحين: (لصاحب القرآن) أي حافظه عن ظهري قلب، أو حافظه بعضه الملازم لتلاوته وتدبره والعمل به والتأدب بآدابه. 6/317.
ثالثا: قال في تفسير الجلالين عند تفسير هذه الآية ما نصه: { ثم أورثنا } أعطينا { الكتاب } القرآن { الذين اصطفينا من عبادنا } وهم أمتك { فمنهم ظالم لنفسه } بالتقصير في العمل به { ومنهم مقتصد } يعمل به أغلب الأوقات { ومنهم سابق بالخيرات } يضم إلى العلم التعليم والإرشاد إلى العمل { بإذن الله } بإرادته { ذلك } أي إيراثهم الكتاب { هو الفضل الكبير } انتهى ص575.
فتعبيره بأعطينا يفيد العموم من يحفظ القرآن ومن لا يحفظه. والله أعلم.
ما المقصود ب"أورثنا الكتاب الذين اصطفينا"...هل هو حفظهم له؟
الجواب:
أولا: نص الحديث المذكور هو: عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها ». رواه أبو داود - بلفظه - والترمذي وغيرهما، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
ثانيا: المقصود بصاحب القرآن يحتمل حافظه كله، ويحتمل من يحفظ ولو بعضه، لكن يلازم تلاوته والعمل به والتأدب معه.
قال في دليل الفالحين شرح رياض الصالحين: (لصاحب القرآن) أي حافظه عن ظهري قلب، أو حافظه بعضه الملازم لتلاوته وتدبره والعمل به والتأدب بآدابه. 6/317.
ثالثا: قال في تفسير الجلالين عند تفسير هذه الآية ما نصه: { ثم أورثنا } أعطينا { الكتاب } القرآن { الذين اصطفينا من عبادنا } وهم أمتك { فمنهم ظالم لنفسه } بالتقصير في العمل به { ومنهم مقتصد } يعمل به أغلب الأوقات { ومنهم سابق بالخيرات } يضم إلى العلم التعليم والإرشاد إلى العمل { بإذن الله } بإرادته { ذلك } أي إيراثهم الكتاب { هو الفضل الكبير } انتهى ص575.
فتعبيره بأعطينا يفيد العموم من يحفظ القرآن ومن لا يحفظه. والله أعلم.