الجواب:
أبوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول العلماء بنجاتهما من النار، واختلفوا في سبب النجاة إلى عدة آراء منها:
1- أنهما من أهل الفترة؛ ﻷنهما ماتا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وﻻ تعذيب لمن مات قبلها قال تعالى: (وما كنا معذبين حتى نبعث رسوﻻ).
فمن مات ولم تبلغه الدعوة يكون ناجيا.
2- أنهما كانا موحدين لم يثبت عنهما شرك، بل كانا على الحنيفية دين جدهما إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
واستدل لهذا الرأي بقوله تعالى: (الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين) قالوا: والمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتقلب في أصﻻب الساجدين مما يدل على أن آباءه صلى الله عليه وسلم لم يكونوا مشركين. (ينظر: مسالك الحنفا ص15).
3- أن الله تعالى أحياهما اكراما لرسوله صلى الله عليه وسلم حتى آمنا به، واحتج لهذا الرأي بأحاديث ضعيفة ترتقي إلى الحسن بمجموعها، وممن مال إلى هذا الرأي الخطيب البغدادي وابن شاهين وابن المنير والمحبة الطبري والقرطبي.
ثانيا: كيف يكونا من أهل الفترة والمسيحية، ومثل ورقة ابن نوفل كان عليها؟
يجاب بعدة أجوبة:
1- أن زمانهما متأخر عن زمان آخر اﻷنبياء وهو المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.
2- أن الجهل أطبق في عصرهما فلم يبلغها دعوة المسيح عليه الصﻻة والسﻻم، وإن كان قد وصل ورقة ابن نوفل، فربما ﻷنه يسافر، ولم يسافرا مثله.
3- ربما يقال أن شريعة المسيح على نبينا وعليه الصﻻة والسلام قد بدلت وحرفت فلم يعد موثوقا بما فيها.
4- أنهما ليسا من ذرية المسيح وﻻ من قومه فلم يلزمها اﻹيمان به، ﻷن الرسل عليهم الصلاة والسﻻم قبل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم دعوتهم خاصة بقومهم وليس للناس عامة كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن جابر بن عبد الله "وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة". الحديث، رواه البخاري ومسلم، وهذا لفظ البخاري. والله أعلم.
أبوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول العلماء بنجاتهما من النار، واختلفوا في سبب النجاة إلى عدة آراء منها:
1- أنهما من أهل الفترة؛ ﻷنهما ماتا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وﻻ تعذيب لمن مات قبلها قال تعالى: (وما كنا معذبين حتى نبعث رسوﻻ).
فمن مات ولم تبلغه الدعوة يكون ناجيا.
2- أنهما كانا موحدين لم يثبت عنهما شرك، بل كانا على الحنيفية دين جدهما إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
واستدل لهذا الرأي بقوله تعالى: (الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين) قالوا: والمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتقلب في أصﻻب الساجدين مما يدل على أن آباءه صلى الله عليه وسلم لم يكونوا مشركين. (ينظر: مسالك الحنفا ص15).
3- أن الله تعالى أحياهما اكراما لرسوله صلى الله عليه وسلم حتى آمنا به، واحتج لهذا الرأي بأحاديث ضعيفة ترتقي إلى الحسن بمجموعها، وممن مال إلى هذا الرأي الخطيب البغدادي وابن شاهين وابن المنير والمحبة الطبري والقرطبي.
ثانيا: كيف يكونا من أهل الفترة والمسيحية، ومثل ورقة ابن نوفل كان عليها؟
يجاب بعدة أجوبة:
1- أن زمانهما متأخر عن زمان آخر اﻷنبياء وهو المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.
2- أن الجهل أطبق في عصرهما فلم يبلغها دعوة المسيح عليه الصﻻة والسﻻم، وإن كان قد وصل ورقة ابن نوفل، فربما ﻷنه يسافر، ولم يسافرا مثله.
3- ربما يقال أن شريعة المسيح على نبينا وعليه الصﻻة والسلام قد بدلت وحرفت فلم يعد موثوقا بما فيها.
4- أنهما ليسا من ذرية المسيح وﻻ من قومه فلم يلزمها اﻹيمان به، ﻷن الرسل عليهم الصلاة والسﻻم قبل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم دعوتهم خاصة بقومهم وليس للناس عامة كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن جابر بن عبد الله "وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة". الحديث، رواه البخاري ومسلم، وهذا لفظ البخاري. والله أعلم.