- كيف ينجو الإنسان من الوقوع في مصيدة اختبار الله كأن يفعل شيء رتب الله عليه شيء و ينتظر تحقق وعد الله. مثلا شخص يعلم أن من وصل رحمه بسط الله له في رزقه و أطال عمره. ففعل هذا و هو ينتظر سعة في الرزق و طول في العمر. أو مثلا شخص يخرج صدقة ليفرج الله بها عنه كرب فيخرجها و ينتظر أن ينتهي كربه. هل في هذا اختبار لله و ندخل في "و من الناس من يعبد الله على حرف"؟
الجواب:
ﻻ يكون اختبارا لله إﻻ إن قصد ذلك، أو كانت عبادته على شرط، إن أصابه خير استمر في فعل الطاعة فإن لم يصبه الخير اعترض وتضجر ورجع عما كان عليه من العبادة.
فمثل هذا قد جاء وصفه في القرآن في قوله تعالى: " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ".
وقد ذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآية روايات منها: ما أخرجه البخاري عن ابن عباس قال: كان الرجل يقدم المدينة فإن ولدت امرأته غلاما ونتجت خيله.. قال: هذا دين صالح، وإن لم تلد امرأته ولم تنتج خيله.. قال: هذا دين سوء ".
والمعنى اﻹجمالي للآية: أن الذي يعبد الله على حرف..جمع على نفسه خسارتين، خسارة الدنيا بسبب عدم حصوله على ما يريده منها، وخسارة الآخرة.. بسبب ارتداده إلى الكفر وغشيان السيئات، وذلك الذى جمعه على نفسه هو الخسران الواضح، الذى لا يتنازع في شأنه عاقلان، إذ لا خسران أشد وأظهر، من الخسران الذى ضيع دنياه وآخرته. (ينظر التفسير الوسيط لطنطاوي 1/2950).
أما لو كانت العبادة لله تعالى وطمع في أن يعطيه الله على ذلك ثوابا أو ييسر له خيرا أو يدفع عنه ضرا فﻻ بأس من ذلك، والمدار على اﻷدب في معاملة الله عز وجل وعدم اﻻعتراض عليه.
وإذا عمل اﻹنسان العبادة بقصد أن ييسر الله له أمرا من أمور الدنيا فهذا ليس فيه شيء بل هو من اﻹخلاص إﻻ إنه في مراتبه الدنيا، وأعلى منه أن يعمل الطاعة بقصد ثواب اﻵخرة وخوف العقاب من تركها، وأعلى من هذا أن يعمل الطاعة إجﻻلا لله تعالى وامتثاﻻ ﻷمره.
وقول السائل: كيف ينجو الإنسان من الوقوع في مصيدة اختبار الله كأن يفعل شيء رتب الله عليه شيء و ينتظر تحقق وعد الله.
جوابه: أن يستشعر اﻹنسان أنه عبد لله تعالى يعبده إجﻻلا له وامتثاﻻ ﻷمره، وليس يعبده في مقابلة أن يعطيه شيئا أو يدفع عنه ضرا.
وأن يستشعر أن اﻷمر لله تعالى إن شاء أعطى وإن شاء منع، ومﻻزمة اﻷدب عند انتظار شيء منه سبحانه. والله أعلم.
ﻻ يكون اختبارا لله إﻻ إن قصد ذلك، أو كانت عبادته على شرط، إن أصابه خير استمر في فعل الطاعة فإن لم يصبه الخير اعترض وتضجر ورجع عما كان عليه من العبادة.
فمثل هذا قد جاء وصفه في القرآن في قوله تعالى: " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ".
وقد ذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآية روايات منها: ما أخرجه البخاري عن ابن عباس قال: كان الرجل يقدم المدينة فإن ولدت امرأته غلاما ونتجت خيله.. قال: هذا دين صالح، وإن لم تلد امرأته ولم تنتج خيله.. قال: هذا دين سوء ".
والمعنى اﻹجمالي للآية: أن الذي يعبد الله على حرف..جمع على نفسه خسارتين، خسارة الدنيا بسبب عدم حصوله على ما يريده منها، وخسارة الآخرة.. بسبب ارتداده إلى الكفر وغشيان السيئات، وذلك الذى جمعه على نفسه هو الخسران الواضح، الذى لا يتنازع في شأنه عاقلان، إذ لا خسران أشد وأظهر، من الخسران الذى ضيع دنياه وآخرته. (ينظر التفسير الوسيط لطنطاوي 1/2950).
أما لو كانت العبادة لله تعالى وطمع في أن يعطيه الله على ذلك ثوابا أو ييسر له خيرا أو يدفع عنه ضرا فﻻ بأس من ذلك، والمدار على اﻷدب في معاملة الله عز وجل وعدم اﻻعتراض عليه.
وإذا عمل اﻹنسان العبادة بقصد أن ييسر الله له أمرا من أمور الدنيا فهذا ليس فيه شيء بل هو من اﻹخلاص إﻻ إنه في مراتبه الدنيا، وأعلى منه أن يعمل الطاعة بقصد ثواب اﻵخرة وخوف العقاب من تركها، وأعلى من هذا أن يعمل الطاعة إجﻻلا لله تعالى وامتثاﻻ ﻷمره.
وقول السائل: كيف ينجو الإنسان من الوقوع في مصيدة اختبار الله كأن يفعل شيء رتب الله عليه شيء و ينتظر تحقق وعد الله.
جوابه: أن يستشعر اﻹنسان أنه عبد لله تعالى يعبده إجﻻلا له وامتثاﻻ ﻷمره، وليس يعبده في مقابلة أن يعطيه شيئا أو يدفع عنه ضرا.
وأن يستشعر أن اﻷمر لله تعالى إن شاء أعطى وإن شاء منع، ومﻻزمة اﻷدب عند انتظار شيء منه سبحانه. والله أعلم.