ما ضابط انقلاب الصلاة إلى نفل مطلق لو حصل فيها خلل ومتى تبطل بالكلية؟

الجواب:

لا يوجد ضابط معين ذكروه، ولكن من خلال المسائل التي ذكروها يمكن أن يقال: الضابط الذي يقلب الصلاة من صلاة غير نفل مطلق إلى نفل مطلق ما يأتي:
1) وجود خلل في الصلاة التي نواها من غير تعد. كأن تيقن وقوع صلاته قبل الوقت فتنعقد له نفلا مطلقا لعذره ولم تقع له عن الصلاة التي نواها.
2) تركُ التسبيح في صلاة التسبيح، فلو ترك التسبيح كله وقعت له نفلا مطلقا. أما لوترك بعضه ولم يتداركه حصل له أصل سنية صلاة التسبيح.
3) إعادة صلاة الجنازة. لا يسن إعادة صلاة الجنازة فإن أعيدت انعقدت نفلا مطلقا.
4) قلبها لإدراك الجماعة. فيسن للمنفرد إذا شرع في فريضة ثم رأى جماعة مشروعة أن يقلب فرضه نفلا مطلقا بشروط :
أ‌- أن يكون منفردا، فلو كان في جماعة لا يجوز له قلبها نفلا والدخول في جماعة أخرى.
ب‌- أن يرى جماعة يصلي معهم، فلو لم يرها حرم القلب.
ت‌- أن تكون الجماعة مشروعة أي مطلوبة، فلو لم تكن مشروعة كما لو كان يصلي الظهر فوجد من يصلي العصر فلا يجوز له القلب.
ث‌- أن لا يكون الإمام ممن يكره الاقتداء به لبدعة أو غيرها كمخالفة في المذهب، فإن كان كذلك لم يندب القلب بل يكره
ج‌- أن يكون في ثلاثية أو رباعية، فلو كان في ثنائية لم يندب القلب بل يباح.
ح‌- أن لا يقوم لثالثة، فلو قام لها لم يندب القلب بل يباح كالذي قبله.
خ‌- أن يتسع الوقت بأن يتحقق إتمامها فيه لو استأنفها، فإن علم وقوع بعضها خارجة أو شك في ذلك حرم القلب.
د‌- قضاء صلاة الحائض على خلاف. يصح قضاء صلاة الحائض عند الشيخ الرملي مع الكراهة، وتنعقد نفلا مطلقا من غير ثواب.
وقال الشيخ ابن حجر لا يصح قضاؤها.