الجواب:
يجب على المكلف أن يتعلم ما يُضطر إلى معرفته من الأمور الضرورية التي يكفر جاحدها ويشترك فيها العام والخاص، والأحكام المتعلقة بعبادته أو معاملته على ما يأتي تفصيله إن شاء الله:
1- ما يجب لله عز وجل، وما يستحيل، وما يجوز. من ذلك كون الله سبحانه وتعالى موجودا واحدا قديما ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ولا مختص بجهة ولا مستقر على مكان، حيّا قادرا عليما مريدا سميعا بصيرا باقيا متكلما، قديم الصفات خالقا أفعال العباد، منزها عن حلول الحوادث.
2- ما يجب في حق الرسل عليهم الصلاة والسلام، وما يستحيل، وما يجوز.
وأن يعلم أنهم عليهم الصلاة والسلام أكمل الناس عقلا وعلما، بعثهم الله وأظهر صدقهم بالمعجزات الظاهرة، فبلغوا أمره ونهيه ووعده ووعيده.
3- أن الله سبحانه وتعالى بعث النبي الأمي العربي القرشي الهاشمي سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم برسالته إلى الثقلين، العرب والعجم والإنس والجن.
وأن شريعته نسخت الشرائع، وأن الله فضله على سائر المخلوقات.
ومنع صحة التوحيد بقول لا إله إلا الله، إلا إن أضاف الناطق إليه محمد رسول الله.
وأن الله سبحانه وتعالى ألزم الخلق تصديقه في كل ما أخبر به عن الله من أمور الدنيا والآخرة، وتعليمهم أنه ولد بمكة وهاجر إلى المدينة وتوفي فيها، وأنه أبيض مشرب بحمرة، وأنه أكمل الناس خلقا.
وأن يعرف نسبه صلى الله عليه وسلم من جهة أبيه وأمه.
4- كل ما يحتاجه المكلف بفرائض الله تعالى مما لا يتأتى فعلها إلا به كالطهر عن الحدث بوضوء أو غسل أو تيمم والخبث مغلظا أو متوسطا أو مخففا والصلاة والصيام.
فإن من لا يعلم أركان العبادة وشروطها لا يمكنه أداؤها.
وإنما يتعين تعلم الأحكام الظاهرة دون الدقائق والمسائل التي لا تعم بها البلوى.
أما ما لا يجب في العمر إلا مرة وهو الحج والعمرة وما لا يجب في العام إلا مرة وهو الزكاة فلا يتعين علم ما يحتاج إليه في أدائها إلا على من وجبت عليه فمن له مال تجب فيه الزكاة يلزمه تعلم ظواهر أحكام الزكاة.
ومثل الفرض في ما ذكر.. النفل إذا أراد فعله؛ لأن مباشرة العبادة الفاسدة حرام.
5- يتعين على من يباشر البيع والشراء تعلم أحكامهما حتى يتعين على الصيرفي أن يعلم عدم جواز بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة إلا مع الحلول والمماثلة والقبض قبل التفرق ولا بيع أحداهما بالآخر إلا مع الحلول والقبض قبل التفرق. وكذلك أيضا: يتعين على الصناع تعلم ظاهر الأحكام الغالب فيها على من يعانيها دون الفروع النادرة والمسائل الدقيقة حتى يتعين على الخباز أن يعلم أنه لا يجوز بيع خبز البر بالبر ولا بدقيقه ويتعين علم ما يحتاج إليه في الزواج ونحو ذلك.
6- وتعلم أمراض القلوب؛ ليحترز عنها، فيعلم حدها وسببها وعلاجها كالعجب والكبر والحسد.
وهذا واجب على من لم يرزق قلبا سليما خال من هذه الأمراض ولم يتمكن من التخلص منها إلا بتعلمه.
أما من رزق قلبا سليما من هذه الامراض المحرمة كفاه ذلك، ولا يجب عليه أن يتعلمه.
ولا يتغير العلم الواجب بتغير الزمان في الغالب، ولكن قد يتغير بالنسبة لما يحتاجه المكلف، فقد يحتاج في وقت إلى أن يتعلم أحكام متعلقة بالصناعة غير التي تعلمها أوّلا؛ لكونه أخذ في صناعة جديدة. والله أعلم.
يجب على المكلف أن يتعلم ما يُضطر إلى معرفته من الأمور الضرورية التي يكفر جاحدها ويشترك فيها العام والخاص، والأحكام المتعلقة بعبادته أو معاملته على ما يأتي تفصيله إن شاء الله:
1- ما يجب لله عز وجل، وما يستحيل، وما يجوز. من ذلك كون الله سبحانه وتعالى موجودا واحدا قديما ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ولا مختص بجهة ولا مستقر على مكان، حيّا قادرا عليما مريدا سميعا بصيرا باقيا متكلما، قديم الصفات خالقا أفعال العباد، منزها عن حلول الحوادث.
2- ما يجب في حق الرسل عليهم الصلاة والسلام، وما يستحيل، وما يجوز.
وأن يعلم أنهم عليهم الصلاة والسلام أكمل الناس عقلا وعلما، بعثهم الله وأظهر صدقهم بالمعجزات الظاهرة، فبلغوا أمره ونهيه ووعده ووعيده.
3- أن الله سبحانه وتعالى بعث النبي الأمي العربي القرشي الهاشمي سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم برسالته إلى الثقلين، العرب والعجم والإنس والجن.
وأن شريعته نسخت الشرائع، وأن الله فضله على سائر المخلوقات.
ومنع صحة التوحيد بقول لا إله إلا الله، إلا إن أضاف الناطق إليه محمد رسول الله.
وأن الله سبحانه وتعالى ألزم الخلق تصديقه في كل ما أخبر به عن الله من أمور الدنيا والآخرة، وتعليمهم أنه ولد بمكة وهاجر إلى المدينة وتوفي فيها، وأنه أبيض مشرب بحمرة، وأنه أكمل الناس خلقا.
وأن يعرف نسبه صلى الله عليه وسلم من جهة أبيه وأمه.
4- كل ما يحتاجه المكلف بفرائض الله تعالى مما لا يتأتى فعلها إلا به كالطهر عن الحدث بوضوء أو غسل أو تيمم والخبث مغلظا أو متوسطا أو مخففا والصلاة والصيام.
فإن من لا يعلم أركان العبادة وشروطها لا يمكنه أداؤها.
وإنما يتعين تعلم الأحكام الظاهرة دون الدقائق والمسائل التي لا تعم بها البلوى.
أما ما لا يجب في العمر إلا مرة وهو الحج والعمرة وما لا يجب في العام إلا مرة وهو الزكاة فلا يتعين علم ما يحتاج إليه في أدائها إلا على من وجبت عليه فمن له مال تجب فيه الزكاة يلزمه تعلم ظواهر أحكام الزكاة.
ومثل الفرض في ما ذكر.. النفل إذا أراد فعله؛ لأن مباشرة العبادة الفاسدة حرام.
5- يتعين على من يباشر البيع والشراء تعلم أحكامهما حتى يتعين على الصيرفي أن يعلم عدم جواز بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة إلا مع الحلول والمماثلة والقبض قبل التفرق ولا بيع أحداهما بالآخر إلا مع الحلول والقبض قبل التفرق. وكذلك أيضا: يتعين على الصناع تعلم ظاهر الأحكام الغالب فيها على من يعانيها دون الفروع النادرة والمسائل الدقيقة حتى يتعين على الخباز أن يعلم أنه لا يجوز بيع خبز البر بالبر ولا بدقيقه ويتعين علم ما يحتاج إليه في الزواج ونحو ذلك.
6- وتعلم أمراض القلوب؛ ليحترز عنها، فيعلم حدها وسببها وعلاجها كالعجب والكبر والحسد.
وهذا واجب على من لم يرزق قلبا سليما خال من هذه الأمراض ولم يتمكن من التخلص منها إلا بتعلمه.
أما من رزق قلبا سليما من هذه الامراض المحرمة كفاه ذلك، ولا يجب عليه أن يتعلمه.
ولا يتغير العلم الواجب بتغير الزمان في الغالب، ولكن قد يتغير بالنسبة لما يحتاجه المكلف، فقد يحتاج في وقت إلى أن يتعلم أحكام متعلقة بالصناعة غير التي تعلمها أوّلا؛ لكونه أخذ في صناعة جديدة. والله أعلم.