الجواب:
في كتاب الإحياء للإمام أبي حامد الغزالي أحاديث صحيحة وضعيفة وشديدة الضعف وحتى أحاديث لا أصل لها، ولكن لم يأت بالضعيف وما هو أقل منه ليستدل به، وإنما لأجل الاستئناس به، ولم يثبت عنده وضع بعض الأحاديث التي ساقها، وإلا لما ساقها، فهو رحمه الله أجل من أن يروي كذبا ثابتا عند المحدثين كذبه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد بالغ بعض العلماء في ذم كتاب إحياء علوم الدين، ويرجع ذمهم له إلى سببين:
1- فيه مواضع مشكلة الظاهر ـ وعند كثير من علماء المسلمين لا إشكال فيها ـ
2- اشتماله على أخبار وآثار ضعيفة أو موضوعة.
ولكن بالمقابل قد اثنى عليه جم غفير من علماء المسلمين، واتخذوا من قراءته وردا لهم.
1- قال المحدث عبد الرحيم العراقي في تخريجه للإحياء: إنه من أجل كتب الإسلام في معرفة الحلال والحرام، جمع فيه بين ظواهر الأحكام، ونزع إلى سرائر دقت عن الأفهام، لم يقتصر فيه على مجرد الفروع والمسائل، ولم يتبحر في اللجة بحيث يتعذر الرجوع إلى الساحل، بل مزج فيه علمي الظاهر والباطن، ومرج معانيها في أحسن المواطن، وسبك فيه نفائس اللفظ وضبطه، وسلك فيه من النمط أوسطه.
2- قال الإمام النووي: كاد الإحياء أن يكون قرآناً . نقله عنه في تثبيت الفؤاد، وقال: وهل ذلك لكثرة ما فيه من آيات القرآن، للاستدلال بها؟ أم لكونه معجزاً فشابَه القرآن من هذا الوَجه؟ وهذا أقرب، ومعنى كونه معجزاً أنه على منوال لم يُسْبق إلى مثله، ويعسر على من أراد أن يُصَنف مثله الإتيان بمصنف على نمطه.(تثبيت الفؤاد 2/57).
3- قال الإمام العيدروس: مكثت سنين أطالع كتاب الإحياء كل فصل وحرف منه وأعاوده وأتدبره فيظهر لي منه في كل يوم علوم وأسرار عظيمة ومفهومات غزيرة غير التي قبلها. ولم يسبقه أحد ولم يلحقه أحد أثنى على كتاب الإحياء بما أثنى عليه، ودعا الناس بقوله وفعله إليه، وحث على التزام مطالعته والعمل بما فيه.
4- قال الإمام الحداد: أركان الدِّين عندنا وقواعده أربعة: "البخاري" في الحديث ، و"البَغَوي" في التَّفسيْر ، وفي الفقه "المنهاج"، ومن الكتب الجامعة "إحياء علوم الدِّين"، هذه القواعد التي عليها البناء، وطَالعنا كتباً كثيرة، ولم نر أجمع منها، والوَقْت قَصير ، والقَوَاعد هي التي عليها البناء ، وهي العُمُد، وما مذهبنا إلا الكتاب والسنة.( تثبيت الفؤاد 2/32).
ومن أثناء كلام له قال: فعليك بكتب أئمة هذا الشأن التي ألفوها في وصف أمراض القلوب وتعريف الطرق إلى مداواتها. وأجمع الكتب المؤلفة في ذلك وأنفعها كتاب (إحياء علوم الدين ) سيما ربع المهلكات منه.( تثبيت الفؤاد الفصول العلمية والأصول الحكمية ص63). والله أعلم.
في كتاب الإحياء للإمام أبي حامد الغزالي أحاديث صحيحة وضعيفة وشديدة الضعف وحتى أحاديث لا أصل لها، ولكن لم يأت بالضعيف وما هو أقل منه ليستدل به، وإنما لأجل الاستئناس به، ولم يثبت عنده وضع بعض الأحاديث التي ساقها، وإلا لما ساقها، فهو رحمه الله أجل من أن يروي كذبا ثابتا عند المحدثين كذبه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد بالغ بعض العلماء في ذم كتاب إحياء علوم الدين، ويرجع ذمهم له إلى سببين:
1- فيه مواضع مشكلة الظاهر ـ وعند كثير من علماء المسلمين لا إشكال فيها ـ
2- اشتماله على أخبار وآثار ضعيفة أو موضوعة.
ولكن بالمقابل قد اثنى عليه جم غفير من علماء المسلمين، واتخذوا من قراءته وردا لهم.
1- قال المحدث عبد الرحيم العراقي في تخريجه للإحياء: إنه من أجل كتب الإسلام في معرفة الحلال والحرام، جمع فيه بين ظواهر الأحكام، ونزع إلى سرائر دقت عن الأفهام، لم يقتصر فيه على مجرد الفروع والمسائل، ولم يتبحر في اللجة بحيث يتعذر الرجوع إلى الساحل، بل مزج فيه علمي الظاهر والباطن، ومرج معانيها في أحسن المواطن، وسبك فيه نفائس اللفظ وضبطه، وسلك فيه من النمط أوسطه.
2- قال الإمام النووي: كاد الإحياء أن يكون قرآناً . نقله عنه في تثبيت الفؤاد، وقال: وهل ذلك لكثرة ما فيه من آيات القرآن، للاستدلال بها؟ أم لكونه معجزاً فشابَه القرآن من هذا الوَجه؟ وهذا أقرب، ومعنى كونه معجزاً أنه على منوال لم يُسْبق إلى مثله، ويعسر على من أراد أن يُصَنف مثله الإتيان بمصنف على نمطه.(تثبيت الفؤاد 2/57).
3- قال الإمام العيدروس: مكثت سنين أطالع كتاب الإحياء كل فصل وحرف منه وأعاوده وأتدبره فيظهر لي منه في كل يوم علوم وأسرار عظيمة ومفهومات غزيرة غير التي قبلها. ولم يسبقه أحد ولم يلحقه أحد أثنى على كتاب الإحياء بما أثنى عليه، ودعا الناس بقوله وفعله إليه، وحث على التزام مطالعته والعمل بما فيه.
4- قال الإمام الحداد: أركان الدِّين عندنا وقواعده أربعة: "البخاري" في الحديث ، و"البَغَوي" في التَّفسيْر ، وفي الفقه "المنهاج"، ومن الكتب الجامعة "إحياء علوم الدِّين"، هذه القواعد التي عليها البناء، وطَالعنا كتباً كثيرة، ولم نر أجمع منها، والوَقْت قَصير ، والقَوَاعد هي التي عليها البناء ، وهي العُمُد، وما مذهبنا إلا الكتاب والسنة.( تثبيت الفؤاد 2/32).
ومن أثناء كلام له قال: فعليك بكتب أئمة هذا الشأن التي ألفوها في وصف أمراض القلوب وتعريف الطرق إلى مداواتها. وأجمع الكتب المؤلفة في ذلك وأنفعها كتاب (إحياء علوم الدين ) سيما ربع المهلكات منه.( تثبيت الفؤاد الفصول العلمية والأصول الحكمية ص63). والله أعلم.